رأيت فتاة تخرج من الجدار وتتجه نحوي ! ..
|
من حوالي سبعة أعوام تقريبا كنا مسافرين من حلب إلى ادلب حيث منزل أقاربنا ، ذهبنا أنا وأمي وأخي لزيارتهم ومكثنا عندهم لبضعة أيام حتى يعود أبي من السفر فيأخذنا معه ويعيدنا إلى حلب .
في الليلة الثالثة كانت أمي مشغولة بترتيب حقائبنا وأنا العب ، كانت هناك أربعة بنات أكبر مني سنا ، كانوا يداعبونني حتى مللت فذهبت أتمشى بعيدا عنهم في البيت الكبير وحديقته الواسعة .
هناك وجدت باب ودرج يؤدي إلى القبو في الأسفل ، فنزلت وأنرت المكان ، كان هناك أبسطة وأغطية و وسائد كثيرة مرتبة فوق بعضها البعض ، وهناك أيضا فراش ومنضدة صغيرة تحتها عثرت على كرة فأخذتها ورحت ألعب بها .
فيما أنا ألعب بالكرة رأيت فتاة تخرج من الجدار وتتجه نحوي ! .. كانت ملامحها شقراء وعيونها زرقاء وشفتاها حمراء كأنهما مخضبتان بالدم وبشرتها بيضاء كدهان الجدار الأبيض الذي خرجت منه .. ياااااه ما أروع جمالها ! ..
وكانت ترتدي ذوب كثوب الأميرات ، وسرعان ما أخذت الكرة مني وبدأت تلعب و تضربها إلي وأنا متسمرة في مكاني لشدة دهشتي من هذه الفتاة ، في الحقيقة كنت مستغربة من خروجها من الجدار ولست خائفة منها ، فآنذاك كنت في الرابعة من عمري ولا أعرف الكثير عن الجن والأمور الماورائية . ومن شدة سذاجتي كطفلة ركضت إلى أمي و قلت لها هل يمكن أن العب مع الفتاة التي بالأسفل ؟ .
قالت لي أي فتاة ؟ ..
فأخبرتها عن وصف الفتاة وكيف خرجت من الجدار فجأة ، فتعجبت من كلامي وأتت لتتأكد من كلامي ، وفيما هي تنزل معي الدرج أخذت تسمي بالله وتتعوذ من الشيطان ، فتلاشت الفتاة وعادت إلى الجدار ولم ترها أمي .
أنا أقسمت لأمي أن ما رأيته حقيقة لكنها لم تصدقني ، ولا أحد من أصدقائي يصدق قصتي ، لكني لازلت متأكدة مما رأيته رغم مرور سنوات طويلة على ذلك .
0 التعليقات:
إرسال تعليق